languageFrançais

بعد هجمات على حيفا وتل أبيب..إسرائيل تتوعد سكان طهران 'بدفع الثمن'

قصفت صواريخ إيرانية تل أبيب ومدينة حيفا الساحلية في الكيان الإسرائيلي قبل فجر اليوم الاثنين مما أسفر عن مقتل ثمانية على الأقل وتدمير منازل، وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي سكان طهران "بدفع الثمن قريبا".

وخيمت المخاوف من مزيد من التصعيد على قادة العالم في اجتماع مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى المنعقد في كندا. وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله أمس الأحد في إمكانية التوصل لاتفاق، لكن دون مؤشر على أن ذلك الصراع سيهدأ بعد أن بدأ منذ أربعة أيام.

وأعلنت خدمة الطوارئ الإسرائيلية عن أحدث عدد للقتلى مما رفع العدد الإجمالي إلى 23 على الأقل في الكيان الإسرائيلي منذ يوم الجمعة.

وقالت وزارة الصحة الإيرانية إن الهجمات الإسرائيلية على البلاد قتلت 224 على الأقل منذ يوم الجمعة.

وأصيب أيضا ما لا يقل عن 100 في القصف الإيراني لإسرائيل خلال الليل، وهو جزء من موجة من الهجمات التي شنتها طهران ردا على ضربات بدأتها إسرائيل واستهدفت برنامج إيران النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية.

وقالت سلطات الطوارئ إن عمليات البحث والإنقاذ جارية في حيفا حيث أصيب نحو 30 شخصا، بينما هرع العشرات من المسعفين إلى المناطق التي تعرضت للقصف. وذكرت وسائل إعلام أن حرائق شوهدت في محطة لتوليد الكهرباء بالقرب من الميناء.

وأظهرت مقاطع فيديو عدة صواريخ في سماء تل أبيب وسمع دوي انفجارات هناك وفي أجواء القدس. ودمر القصف عدة مبان سكنية في حي مكتظ بالسكان في تل أبيب، وتهشمت النوافذ في فنادق ومنازل أخرى في الجوار تبعد مئات الأمتار فقط عن مقر السفارة الأمريكية في المدينة. وقال السفير الأمريكي إن المبنى تعرض لأضرار طفيفة، ولكن لم تقع إصابات بين الموظفين.

وسقطت الصواريخ قبل الفجر بالقرب من سوق الكرمل في تل أبيب وتجذب عادة حشودا كبيرة من السكان والسياح لشراء الفواكه والخضراوات الطازجة والتردد على الحانات والمطاعم. وتعرض شارع سكني في بتاح تكفا القريبة ومدرسة في مدينة بني براق التي يقطنها يهود متزمتون أيضا للقصف.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم الأحدث استخدم أسلوبا جديدا جعل أنظمة الدفاع الإسرائيلية متعددة المستويات تستهدف بعضها البعض وسمح لإيران بقصف العديد من الأهداف بنجاح دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وأضاف "المبادرات والقدرات المستخدمة في هذه العملية، على الرغم من الدعم الشامل من الولايات المتحدة والقوى الغربية وامتلاك (الكيان الإسرائيلي) أحدث التقنيات الدفاعية، أدت إلى إصابة الصواريخ للأهداف في الأراضي المحتلة بنجاح".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "أصبح دكتاتور طهران المتغطرس قاتلا جبانا يستهدف الجبهة الداخلية المدنية في إسرائيل لردع جيش الدفاع الإسرائيلي عن مواصلة هجومه الذي يدمر قدراته".

وأضاف "سيدفع سكان طهران الثمن قريبا".

وقال متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية إن عدد القتلى في الجمهورية الإسلامية وصل إلى 224 على الأقل، وإن 90 بالمئة منهم من المدنيين.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن كل من قتلوا في إسرائيل مدنيون.

وذكر الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين أنه قصف مجددا مراكز قيادة تابعة للحرس الثوري والجيش الإيراني.

المواجهة بين إيران على طاولة قادة دول مجموعة السبع

وبدأ قادة دول مجموعة السبع اجتماعهم في كندا أمس الأحد، ومن المتوقع أن يكون الصراع الإسرائيلي الإيراني على رأس أولوياتهم.

وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن من ضمن أهدافه للقمة هو عدم تطوير إيران أسلحة نووية أو امتلاكها وضمان "حق إسرائيل" في الدفاع عن نفسها وتجنب تصعيد الصراع وإفساح المجال للدبلوماسية.

وأضاف للصحفيين "ستكون هذه القضية على رأس جدول أعمال قمة مجموعة السبع".

وردا على سؤال عما سيفعله لتهدئة الوضع، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل مغادرته الولايات المتحدة أمس الأحد لحضور القمة "آمل أن يكون هناك اتفاق. أعتقد أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق، وسنرى ما سيحدث. أحيانا تكون هناك ضرورة للقتال حتى النهاية، لكننا سنرى ما سيحدث".

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 0.5 بالمئة في التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين بعد أن قفزت في نهاية الأسبوع الماضي. ورغم أن ارتفاع أسعار النفط أثار قلق المستثمرين، لم تتحرك أسواق الأسهم والعملات كثيرا في آسيا.

وقال جيم كارول، مستشار الاستثمارات وإدارة المحافظ الاستثمارية في شركة بالست روك للثروات الخاصة "الأمر يتعلق بالنفط أكثر من الأسهم في هذه المرحلة... يبدو أن الأسهم متماسكة في الوقت الحالي".

 ترامب "يرفض" خطة استهداف خامنئي

من جهة أخرى قال مسؤولان أمريكيان في واشنطن لرويترز إن ترامب عارض خطة إسرائيلية في الأيام القليلة الماضية لقتل الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

وعند سؤال نتنياهو عن تقرير رويترز بشأن خطة قتل خامنئي، قال في مقابلة أمس الأحد مع شبكة فوكس نيوز "هناك العديد من التقارير الكاذبة عن أحاديث لم تحدث مطلقا، ولن أخوض في هذا الأمر".

وأضاف نتنياهو "نحن نفعل ما يلزم".

وشنت إسرائيل "عملية الأسد الصاعد" بهجوم مباغت في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين وألحق أضرارا بمواقع نووية.

وتقول إسرائيل إن الحملة ستتصاعد في الأيام المقبلة. وتعهدت إيران "بفتح أبواب الجحيم" ردا على الهجوم الإسرائيلي.

وأشاد ترامب بالهجوم الإسرائيلي، نافيا في الوقت نفسه الاتهامات الإيرانية لواشنطن بالمشاركة فيه، وحذر طهران من توسيع نطاق ردها ليشمل أهدافا أمريكية.

وقال مسؤولان أمريكيان يوم الجمعة إن الجيش الأمريكي ساعد في إسقاط صواريخ إيرانية كانت متجهة نحو الكيان الصهيوني.

وذكر ترامب مرارا أن إيران يمكنها إنهاء الحرب بالموافقة على قيود صارمة على برنامجها النووي.

وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، لكن دولا غربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إنه قد يستخدم في تصنيع قنبلة ذرية.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمام البرلمان اليوم الاثنين إن بلاده لا تنوي تطوير أسلحة نووية لكنها تسعى للحفاظ على حقها في الطاقة والأبحاث النووية.

(رويترز)

اقرا أيضا